مقطع فيديو تقديمي (دقيقتان)

تفريغ صوتي

ما الذي قد تلاحظه بشأن الأطفال الذين عانوا من الصدمة؟

قد يُظهر اليافعين الذين مروا بصدمة مجموعة من ردود الفعل تجاه الضغط العصبي. هناك ثلاثة أنواع من ردود الفعل:

فرط التوتر: هذا يعني أن الطفل أو المراهق دائم الشعور بالتوتر والعصبية أو يكون يصبح مشدوهًا بسهولة.
استرجاع التجارب: تتكرر الصور أو المشاعر أو الذكريات عن الحدث الصادم بشكل لا يمكن السيطرة عليه في ذهن الطفل أو المراهق. في الحالات الأكثر تطرفًا، قد يشعر الطفل أو المراهق وكأنه عاد إلى حالة الصدمة.
التجنب والانسحاب: يشعر الطفل أو المراهق بفقدان الإحساس والجمود والتوقف عن التفكير. قد يبتعد عن الأصدقاء والأنشطة التي يستمتع بها. قد يشعر اليافعين بالانفصال وقد يفقدون الشعور بالزمان والمكان.

بعض السلوكيات التي قد تراها في اليافعين:

الأطفال في سن ما قبل المدرسة والأطفال الصغار الذين يعانون من الصدمة قد:

يواجهون صعوبات في تكوين علاقة وطيدة مع مقدمي الرعاية

يشعرون بالخوف الشديد من الغرباء أو يواجهوا صعوبة أكبر في الابتعاد عن الوالدين أو مقدمي الرعاية

يواجهون صعوبة في تناول الطعام أو النوم

يكون من الصعب إرضائهم

قد يبدأوا في نسيان المهارات التي تعلموها سابقًا (على سبيل المثال: النوم طوال الليل أو مهارات استخدام المرحاض وما إلى ذلك).

الأطفال في سن المدرسة الذين يعانون من الصدمة قد:

يظهرون سلوكًا عدوانيًا

يظهر عليهم أعراض الانسحاب

يشعروا بالقلق حول سلامتهم وسلامة الآخرين

يقوموا بتمثيل الحدث الصادم أثناء اللعب

تراودهم الكوابيس بشكل متكرر

يواجهوا صعوبة في التركيز المستمر في المدرسة

المراهقين الذين يعانون من الصدمة قد:

يشعرون بالقلق أو الاكتئاب

ينخرطون في سلوكيات محفوفة بالمخاطر (مثل إساءة استخدام المخدرات والكحول أو القيادة الخطرة أو الاختلاط الجنسي أو ممارسة الجنس بشكل غير آمن أو إيذاء النفس أو القيام بأمور غير قانونية)

يشعرون بالذنب والغضب والخجل الشديد

يتبنون نظرة سلبية تجاه الناس والمجتمع

في بعض الحالات يكون لديهم دوافع انتحارية

كيف يمكنك أن تكون مقدم رعاية تجيد التعامل مع حالات الصدمات؟

تعرف على تأثير الصدمة على اليافعين الذي تتعامل معهم - ‎بقيامك باستعراض هذه الوحدة، فأنت تقوم بالفعل بهذه الخطوة الأولى!

الأطفال والمراهقون الذين يعانون من الصدمة يمكن أن يكون لديهم تحديات سلوكية وعاطفية. لكن عندما تنظر إلى سلوكيات اليافعين الذي تتعامل معهم وردود أفعالهم من خلال "عدسة الصدمة"، تبدأ في رؤية سلوكهم على أنه رد فعل على الصدمة. تذكر أن السلوكيات غير الصحية مثل نوبات الغضب وصعوبة النوم وعدم التركيز قد تكون طرقًا للطفل أو المراهق للتعامل مع الصدمات التي تعرض لها.

حاول فهم السبب حول كيفية تصرف اليافعين بهذه الطريقة. استجب للنوبات أو السلوكيات السلبية بفضول وهدوء. على سبيل المثال يمكنك أن تقول للطفل: "لقد لاحظت أنك القيت لعبتك في الغرفة عندما طلبت منك أن تنظفها. لماذا فعلت ذلك؟"

استخدام "عدسة الصدمة"

يُحدث تحولاً في المنظور…

Two people on opposite sides of a number. From one person's point of view, it is a 6. From the other person's point of view, it is a 9.

من: "ما مشكلة هذا اليافع؟" إلى: "ماذا حدث لهذا اليافع؟"

ساعد اليافعين الذين تتعامل معهم على الشعور بالأمان؛ ‎فالأطفال أو المراهقين الذين تتعامل معهم ويعانون من الصدمة قد ينتابهم شعور بوجود تهديد حولهم. يتم خلق جو من الأمان من خلال الروتين والاستقرار. إذن، ما هي السلامة بالنسبة لليافعين؟

التواصل مع مقدم رعاية هادئ ومُحافظ على تركيزه
احترام المساحة الشخصية لليافع الذي تتعامل معه (على سبيل المثال، ضع روتينًا ثابتًا لوقت النوم لمنح الأطفال إحساسًا بكيانهم)
السماح لليافعين بتولي مسؤولية أنفسهم بالقدر الذي تسمح الظروف به إحدى الطرق الجيدة للبدء في ذلك هي السماح لليافعين باختيار‎ ‎ المهام المناسبة لعمرهم ‎ ‎في ما يتعلق بالمهام المنزلية.
كن مُتسقًا، وكن مقدم رعاية يتابع ما يُقال.
كن شخصًا يمكن توقعه؛ أعلم الأطفال بحدوث التغييرات قبلها بفترة كافية. تحدث معهم حول ما يمكن أن يتوقعوه عند القيام بشيء جديد (على سبيل المثال: الذهاب للمدرسة أو زيارة الطبيب)
قم بإشراك اليافعين في وضع قواعد منزلية تتضمن ردودًا وعواقب (على سبيل المثال: تقسيم الأعمال المنزلية وقواعد المنزل وعواقب كسر هذه القواعد)
تجنب الصراخ والجدال والتنابز بالألقاب. بدلًا من ذلك، ركز على الاهتمام بسلوكهم الإيجابي.

ساعد اليافعين الذين تتعامل معهم على فهم والتحكم في العواطف القوية والسلوكيات غير الملائمة؛ إذ‎ يحتاج الأطفال إلى تعلم كيفية فهم المشاعر والتعبير عنها بشكل مناسب. لا يفت الأوان أبدًا لتعليم الطفل أو المراهق الوعي الذاتي.

قم بالتأكيد على مشاعر الطفل أو المراهق‎؛ بهذا ستُساعده على الشعور بالراحة والأمان وتشجعه على التعبير عن مشاعره والتحدث معك عنها. هذا لا يعني أن تقبل السلوك الخاطئ. يمكنك تأكيد أحد المشاعر، لكن مع وضع على السلوك (على سبيل المثال: "أعرف أنك غاضب من ، ولكن ليس من المقبول أن ").
كن متعاطفًا‎؛ اجعل اليافعين الذين تتعامل معهم يعرفون أنك تفهم مشاعرهم من خلال وضع اعتبار لوجهات نظرهم. (على سبيل المثال: "إذا شتمني صديقي، سأكون غاضبًا أيضًا مثلك").
دع طفلك يعرف أن مشاعره طبيعية‎؛ فهذا يساعده على الشعور بالراحة تجاه مشاعره، ودعه أيضًا يعرف أنك تمر أحيانًا بتلك المشاعر كما يمر بها الكثير من الأشخاص الآخرين. (على سبيل المثال: أنا متأكد أن الكثير من الأطفال يشعرون بالحزن أيضًا لأنهم لا يستطيعون الخروج مع أصدقائهم في الوقت الحالي").
تجنب مناقشتهم عندما ينتابهم الغضب أو تكون مشاعرهم متقلبة. في هذه الحالة قد لا يستمعون أو يستوعبون ما يقال في تلك اللحظة. عندما يبدو الطفل أو المراهق أكثر هدوءًا، تحدث معه عن مشاعره وردود أفعاله.

إنشاء "ركن للهدوء" هو طريقة فعالة جدًا لتعليم الأطفال التنظيم الانفعالي. اكتشف ما يساعد طفلك على الشعور بالهدوء وخطط لما يجب فعله عندما لا تكون معه للمساعدة على تهدئته.

يحب الكثيرون تعلم لغة ثانية، يمكن للأطفال تعلم لغة المشاعر؛ ولفعل ذلك ساعد الطفل على تسمية المشاعر التي يُظهرها

حضِّر ملصقات تحتوي على وجوه تعبيرية تُحدد نوع العاطفة لمساعدة الأطفال على التعرف على ما قد يحبونه من المشاعر المختلفة
اطبع بطاقات المشاعر

بالنسبة‎ ‎للمراهقين‎, ‎ابدأ بمساعدتهم بأفكار من أجل "تهدئة" أنفسهم. يحب العديد من المراهقين أنشطة اليقظة الذهنية وتقنيات الاسترخاء التي يمكنهم استخدامها بمفردهم.

انقر‎ ‎هنا‎ ‎ للحصول على مجموعة أدوات إلكترونية للرعاية الذاتية يمكنك استخدامها مع ابنك المراهق. يمكنهم اختيار وممارسة الاستراتيجيات التي تناسبهم بشكل أفضل. يمكنك أيضًا تشجيعهم على زيارة عيادة/ مركز تعافي افتراضي.

ساعد الطفل على الهدوء باستخدام‎ التنظيم المشترك . هذا يعني أن تركز على المشاعر وليس السلوك، واستخدام صوت هادئ. يمكنك البدء بمساعدة الطفل في تحديد ما إذا

كان مستعدًا لمعالجة المشكلة. أو إذا كان لا يزال غاضبًا أو بحاجة إلى وقت

للتهدئة، استخدم طريقة يمكن للطفل من خلالها التواصل بوضوح (حاول استخدام مقياس الغضب أو مخطط‎ ‎مناطق التنظيم‎ ‎‎).‎ من خلال توفير فرص للتهدئة، قد تصبح أكثر فاعلية في معالجة المشكلة. لن يستفيد الطفل من التحدث عن مشكلة ما عندما يكون عقله لا يزال في وضع الهجوم أو الهروب أو يمر بمشاعر حادة.

ادعم العلاقات الإيجابية والمستقرة في حياة طفلك‎؛ ‎يمكن لنموذج أو معلم إيجابي واحد أن يحدث فرقًا كبيرًا! إذن، ما الذي يمكنك فعله للتواصل والمساعدة في بناء تواصل مع طفل تعرض لصدمة؟

خصص وقتًا للأنشطة التي تتطلب تواصلاً مع العائلة مثل ممارسة الألعاب أو المشي أو طهي الطعام
ساعد الأطفال‎ ‎على تحديد "الأشخاص الموثوق بهم" من الكبار‎ ‎والذين يمكنهم اللجوء إليهم للحصول على المشورة أو الدعم
خصص وقتًا للتواصل مع عائلة الطفل وأصدقائه، سواءً كان ذلك عن طريق الهاتف أو الفيديو
كن قدوة بنفسك في السلوك الإيجابي؛ مثِّل هذه السلوكيات بنفسك. لا تنس أنهم يراقبونك كي يروا كيف ستتصرف في المواقف المختلفة

انتبه لنفسك‎؛ تذكر أن كونك مقدم رعاية قد يكون شيئًا مرهقًا. لن تكون قادرًا على تقديم المساعدة إذا كنت مرهقًا أو مكتئبًا أو منهكًا. خذ وقتًا للراحة وجدِّد طاقتك وحافظ على شبكة دعم مع أناس طيبين ومتعاطفين. سنتعلم المزيد عن هذا في القسم التالي!

"أجمل الناس الذين عرفناهم هم الذين ذاقوا طعم الهزيمة وعاشوا المعاناة وكافحوا وتذوقوا طعم الخسارة ووجدوا طريقهم للخروج من كل ذلك.

هؤلاء الأشخاص لديهم تقدير وحساسية وفهم للحياة يملأهم بالرحمة والوداعة والاهتمام العميق والمحبة.الشخص الجميل لا يأتي من فراغ― إليزابيث كوبلر روس

وقفة قبل المتابعة:

ما هي الأفكار والاستراتيجيات من هذا القسم التي يمكنك ممارستها عند قضاء الوقت مع أطفالك؟